دليل المسافر العربي لكل الاماكن السياحية في اثينا 2025

صديقي المسافر العربي، لا تمل من قرائة هذا المقال، فللوهلة الأولى ستشعر أنه موضوع تعبير وليس نبذة عن الاماكن السياحية في اثينا.

دعني اقول لك ان المقدمة ستكون فعلاً موضوع تعبير عن ما رأيته من أثينا وربما لن أخرج ما في قلبي خلال الكلمات التالية. فعندما تلامس قدماك تراب أثينا، لا تدرك أنك تطأ أرضًا حكت قصصًا لأكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث تتشابك خيوط الأساطير الإغريقية مع عظمة التاريخ، ويزهر الفن في كل زاوية، لتأخذك في رحلة لا تُنسى.

أثينا ليست مجرد عاصمة اليونان؛ إنها مدينة حية نابضة بالحياة، تتراقص فيها أعمدة المعابد القديمة مع صخب الحياة العصرية، وتهمس شوارعها بأسرار الفلاسفة والآلهة. هنا، حيث أشرقت شمس الديمقراطية والفن، ستجد نفسك أمام مزيج فريد من الآثار الخالدة، المتاحف الغنية، الأحياء السراثية الساحرة، والمناظر الطبيعية الخلابة التي تطل على بحر إيجه الأزرق، مما يجعلها وجهة سياحية لا تُضاهى لعشاق التاريخ والثقافة والمغامرة.

تقع أثينا، عاصمة اليونان وأكبر مدنها، في شبه جزيرة أتيكا، وتحديدًا في سهولها الوسطى. يحدها من ثلاث جهات الجبال الشاهقة، وهي جبل إيجاليو وبيرنيثا وبينديلي وهيميتوس، بينما يحدها من الجنوب الشرقي خليج سارونيك. يُضفي هذا الموقع الجغرافي الفريد على أثينا جمالًا طبيعيًا أخاذًا، مع إطلالات بانورامية على البحر والجزر المحيطة، مما يزيد من سحرها وجاذبيتها كوجهة سياحية عالمية.

لطالما كانت أثينا نقطة جذب رئيسية للمسافرين العرب الباحثين عن وجهات تجمع بين التاريخ العريق، الثقافة الغنية، والضيافة الأصيلة. فبفضل قربها الجغرافي من الدول العربية، وتوافر الرحلات الجوية المباشرة، فضلًا عن احتضانها للعديد من المعالم التاريخية التي تعكس عمق الحضارة الإنسانية، أصبحت أثينا خيارًا مفضلًا للكثيرين. ينجذب الزوار العرب بشكل خاص إلى فرصة استكشاف المواقع الأثرية التي تروي قصصًا عن بدايات الفلسفة والعلوم، والاستمتاع بالمأكولات اليونانية الشهية، والتسوق في الأسواق التقليدية، بالإضافة إلى قضاء أوقات ممتعة في أجواء المدينة النابضة بالحياة التي تجمع بين سحر الماضي وحداثة الحاضر.

أهم الأماكن السياحة في أثينا

وهنا أتذكر جملة الممثل المصري طلعت زكريا “نخش في الموضوع علطول”

الأكروبوليس: تاج أثينا الخالد

لا تكتمل رحلتك إلى أثينا دون زيارة الأكروبوليس؛ هذا الموقع المهيب الذي يتربع على تلة صخرية، محتضنًا روح المدينة ورمزها الخالد. الأكروبوليس ليس مجرد مجموعة من الآثار، بل هو شهادة حية على عظمة الحضارة الإغريقية القديمة، ومهد الديمقراطية والفلسفة. هنا، حيث تتراقص أعمدة البارثينون الذهبية مع أشعة الشمس، ستشعر وكأنك انتقلت إلى زمن آخر، زمن الآلهة والأبطال. يضم هذا الموقع الساحر أروع المباني الأثرية في العالم، كل منها يحكي قصة عن الفن المعماري البارع والتفاني في العبادة، ليكون بحق تحفة فنية وهندسية لا مثيل لها.

البارثينون، المعبد المكرس للإلهة أثينا، هو درة الأكروبوليس وأكثرها شهرة، ورمز للجمال الكلاسيكي والدقة الهندسية. لكن سحر الأكروبوليس لا يتوقف عنده؛ فالمتجول بين أروقته سيجد معبد الإرخثيون الرائع بتماثيله النسائية الشهيرة، ومعبد أثينا نايكي الصغير المطل على بحر إيجه، والبروبيليا (البوابات العظيمة). توفر زيارة الأكروبوليس فرصة فريدة للتأمل في عظمة الماضي، مع إطلالات بانورامية خلابة على أثينا الحديثة، مما يمزج بين عبق التاريخ وجمال الحاضر في مشهد يأسر الألباب.

متحف الأكروبوليس الجديد: نافذة على الماضي العريق

بجوار الأكروبوليس الشامخ، يقع متحف الأكروبوليس الجديد، تحفة معمارية عصرية تروي قصة كنوز الأكروبوليس بطريقة مذهلة. هذا المتحف ليس مجرد مبنى يضم آثارًا؛ إنه تجربة متكاملة تأخذك في رحلة زمنية، تعرض التحف الأثرية التي عُثر عليها في الأكروبوليس، بدءًا من العصر الأثيني القديم وحتى الفترة الرومانية والبيزنطية المبكرة. صُمم المتحف ببراعة فائقة ليسمح للضوء الطبيعي بالتدفق، مما يبرز جمال المنحوتات والتماثيل بطريقة لم تشهدها من قبل، ويمنحك شعورًا بالارتباط العميق بتاريخ أثينا.

يُعد الدور العلوي للمتحف أحد أبرز محطاته، حيث يُعرض إفريز البارثينون في ترتيبه الأصلي، مع إطلالات مباشرة على البارثينون نفسه عبر الجدران الزجاجية، في مشهد يربط الحاضر بالماضي بشكل فريد ومؤثر. ستشاهد أيضًا تماثيل الكارياتيد الشهيرة، والعديد من المنحوتات التي كانت تزين معابد الأكروبوليس. يجمع المتحف بين العرض الحديث والمعلومات الشاملة، ويقدم للمسافر فهمًا عميقًا لتاريخ هذه المدينة العريقة، مما يجعله وجهة لا غنى عنها لكل من يرغب في استكشاف كنوز أثينا الأثرية بعمق ووضوح.

بلاكا: قلب أثينا النابض

بعد أن تستكشف عظمة الأكروبوليس ومتحفه، لا بد أن تهبط إلى حي بلاكا الساحر، الذي يقع على المنحدرات الشمالية للأكروبوليس. بلاكا ليست مجرد حي؛ إنها قلب أثينا النابض، وأحد أقدم وأجمل أحيائها التاريخية. بمجرد دخولك شوارعها المتعرجة، ستشعر وكأنك عدت بالزمن إلى الوراء، حيث تتزين الأزقة الضيقة بالمباني النيوكلاسيكية الملونة والشرفات المزينة بالزهور، وتفوح منها رائحة الياسمين والمأكولات اليونانية الشهية.

يُعد التجول في بلاكا تجربة فريدة بحد ذاتها؛ فكل زاوية تخبئ قصة، وكل متجر صغير يعرض كنوزًا من الحرف اليدوية اليونانية الأصيلة، مثل المجوهرات الفضية، المشغولات الجلدية، الفخار، والأقمشة التقليدية. ستجد هنا أيضًا العديد من المقاهي التقليدية والمطاعم التي تقدم أطباقًا يونانية أصيلة، حيث يمكنك الاستمتاع بوجبة شهية في أجواء مفعمة بالحياة والأصالة. في المساء، تزداد بلاكا سحرًا مع الأضواء الخافتة والموسيقى اليونانية التي تتردد في أزقتها، لتمنحك تجربة لا تُنسى في قلب أثينا التاريخي.

ساحة سينتاجما: قلب أثينا الحديث

بعد التجول في أزقة بلاكا التاريخية، توجه إلى ساحة سينتاجما (Syntagma Square)، التي تُعد القلب النابض لأثينا الحديثة ومركزها السياسي والاجتماعي. هذه الساحة الكبيرة والمفتوحة ليست مجرد نقطة التقاء، بل هي محور المدينة الذي تتفرع منه الشرايين الرئيسية للشوارع، وتتجمع حولها العديد من المعالم الهامة. يقع على رأس الساحة مبنى البرلمان اليوناني الأنيق، والذي كان في الأصل القصر الملكي، ويُعد الآن رمزًا للديمقراطية اليونانية.

أبرز ما يميز ساحة سينتاجما ويجذب الزوار هو مراسيم تغيير الحرس التي تقام أمام قبر الجندي المجهول، أسفل مبنى البرلمان مباشرةً. يشاهد الزوار هذه المراسيم التي يقوم بها “الإيفزون” (Evzones)، الجنود اليونانيون الذين يرتدون زيًا تقليديًا مميزًا للغاية، بحركات إيقاعية ومنظمة. تُقام هذه المراسيم بشكل يومي، وهي فرصة رائعة لمشاهدة تقليد يوناني عريق وتوثيقه بالصور. الساحة نفسها محاطة بالعديد من الفنادق الفاخرة والمقاهي والمحلات التجارية، مما يجعلها مكانًا حيويًا للاسترخاء ومشاهدة الحياة اليومية الأثينية وهي تتكشف أمام عينيك.

حي أنافيوتيكا: قرية الجزر المخفية

مختبئًا على منحدرات الأكروبوليس الشمالية الشرقية، وأسفل حي بلاكا مباشرةً، يقع حي أنافيوتيكا (Anafiotika). هذا الحي الصغير أشبه بقرية جزرية صغيرة تم نقلها قطعة قطعة وزُرعت في قلب أثينا الصاخبة. يعود تاريخ إنشاء أنافيوتيكا إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما جاء عمال البناء من جزيرة أنافي في سيكلاديز لبناء قصر الملك أوتو، وقاموا ببناء منازلهم هنا على طراز قراهم الأصلية.

عندما تتجول في أنافيوتيكا، ستشعر وكأنك في جزيرة يونانية كلاسيكية؛ فالشوارع هنا ضيقة جدًا لدرجة أنها بالكاد تتسع لشخص واحد، والمنازل مطلية باللون الأبيض الناصع مع أبواب ونوافذ زرقاء زاهية، وتتزين بالزهور الملونة في كل زاوية. الجو هادئ وساحر، بعيدًا عن صخب المدينة، مما يجعله ملاذًا مثاليًا للاسترخاء والتصوير. اكتشاف أنافيوتيكا هو بمثابة اكتشاف كنز مخفي، يوفر تجربة فريدة لا تُنسى ويُظهر جانبًا مختلفًا تمامًا من أثينا، يجمع بين البساطة والجمال السيكلادي الساحر.

الأغورا القديمة: حيث أثينا الديمقراطية

تُعد الأغورا القديمة بمثابة قلب أثينا النابض بالحياة في العصور القديمة، حيث كانت المركز التجاري والسياسي والاجتماعي والثقافي للمدينة. هنا، تحت ظلال الأكروبوليس الشاهقة، اجتمع الفلاسفة، وتناقش المواطنون حول أمور الدولة، وعُقدت الأسواق الصاخبة. التجول في الأغورا اليوم هو رحلة عبر الزمن إلى مهد الديمقراطية الغربية، حيث يمكنك تخيل سقراط وهو يحاور تلاميذه، وديموستيني وهو يلقي خطبه.

أبرز ما يميز الأغورا هو معبد هيفايستوس، وهو واحد من أفضل المعابد اليونانية القديمة حفظًا في العالم، والذي يثير الإعجاب بجماله المعماري. ستجد أيضًا أستوا أتالوس، الرواق الضخم الذي أعيد بناؤه بالكامل، ويضم الآن متحفًا رائعًا يعرض الاكتشافات الأثرية من الموقع، مما يساعد على فهم أعمق للحياة اليومية في أثينا القديمة. زيارة الأغورا القديمة توفر منظورًا فريدًا عن كيفية عمل المجتمع الأثيني، وتُظهر أهمية هذه المساحة العامة في تشكيل تاريخ وفكر الحضارة الغربية.

حي موناستيراكي: سوق أثينا الصاخب

انغمس في الأجواء الحيوية لحي موناستيراكي (Monastiraki)، الذي يُعد واحدًا من أكثر أحياء أثينا شعبية وصخبًا. هذا الحي هو بمثابة سوق كبير في الهواء الطلق، يقع عند سفح الأكروبوليس مباشرةً، ويشتهر بساحته المركزية النابضة بالحياة وسوق السلع المستعملة (Flea Market) الشهير. بمجرد دخولك موناستيراكي، ستُحاط بمجموعة واسعة من المتاجر التي تبيع كل شيء تقريبًا، من الهدايا التذكارية التقليدية والملابس، إلى المجوهرات العتيقة والتحف الغريبة.

في أيام الأحد، يتحول موناستيراكي إلى كرنفال من الألوان والأصوات، حيث يتدفق الباعة والمتسوقون إلى سوق السلع المستعملة ليجدوا كنوزًا فريدة. لا يقتصر الأمر على التسوق؛ فموناستيراكي هو أيضًا نقطة التقاء ثقافية، حيث يمكنك رؤية آثار يونانية ورومانية وعثمانية وبيزنطية متجاورة، مثل مكتبة هادريان والمسجد العثماني، مما يعكس الطبقات التاريخية للمدينة. استمتع بتناول قهوة يونانية في أحد المقاهي المطلة على ساحة موناستيراكي، أو تذوق طعام الشارع الشهي مثل “السوفلاكي” (Souvlaki) بينما تستمتع بالصخب والنشاط اليومي لهذا الحي الفريد.

حدائق زابيون والحديقة الوطنية: واحة أثينا الخضراء

بعد صخب الأسواق والآثار، توفر حدائق زابيون (Zappeion Gardens) والحديقة الوطنية (National Garden) ملاذًا هادئًا وجميلًا في قلب أثينا. تقع هذه الواحة الخضراء الشاسعة خلف مبنى البرلمان مباشرةً، وتقدم فرصة رائعة للاسترخاء والابتعاد عن وتيرة المدينة السريعة. بمجرد دخولك، ستجد نفسك محاطًا بالأشجار العالية والورود الملونة والنوافير الهادئة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للنزهات الخفيفة أو مجرد الجلوس والاستمتاع بالهدوء.

تُعد الحديقة الوطنية، التي كانت في الأصل حديقة القصر الملكي، موطنًا لأكثر من 500 نوع من النباتات والأشجار، بالإضافة إلى برك البط الصغيرة والحيوانات المتنوعة، وحتى بقايا أثرية متناثرة هنا وهناك. أما زابيون، فهو مبنى كلاسيكي جديد مثير للإعجاب يقع ضمن الحدائق، وقد استضاف العديد من الأحداث الهامة، بما في ذلك أجزاء من الألعاب الأولمبية. توفر هذه الحدائق ملاذًا منعشًا للعائلات، أو لمن يبحث عن لحظة من السكينة، أو مجرد مكان لطيف لتناول ساندويتش خلال جولتك السياحية في أثينا.

معبد زيوس الأولمبي: بقايا عظمة الماضي

شاهد على عظمة الإمبراطورية الرومانية في أثينا، يقف معبد زيوس الأولمبي شامخًا، وإن كان جزءًا منه فقط ما تبقى اليوم. كان هذا المعبد الضخم، المخصص لملك الآلهة زيوس، أكبر معبد في اليونان القديمة وأحد أكبر المعابد في العالم القديم. على الرغم من أن عددًا قليلاً فقط من أعمدته الهائلة لا يزال قائمًا، إلا أنها كافية لتمنحك فكرة عن حجمه الأسطوري وروعة تصميمه الأصلي، الذي كان يتكون من 104 أعمدة كورنثية بارتفاع 17 مترًا.

يستغرق التجول في موقع المعبد وقتًا قصيرًا، لكنه يوفر فرصة للتأمل في التاريخ الطويل لأثينا، وكيف كانت هذه المباني المهيبة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والعبادة. يقع المعبد على مسافة قريبة من الأكروبوليس وساحة سينتاجما، مما يجعله محطة سهلة ومهمة ضمن جولتك في المدينة. تخيل عظمة المعبد وهو مكتمل، وكيف كان يسيطر على الأفق الأثيني، وستدرك لماذا يُعد هذا الموقع من أهم بقايا العصور القديمة في المدينة.

قوس هادريان: بوابة أثينا القديمة

على مقربة من معبد زيوس الأولمبي، يقف قوس هادريان شامخًا كبوابة تاريخية تفصل بين مدينة أثينا القديمة والمدينة الرومانية. بُني هذا القوس الرخامي الضخم عام 131 ميلادي تكريمًا للإمبراطور الروماني هادريان، الذي كان له دور كبير في تطوير أثينا وتوسيعها. النقوش المحفورة على القوس تحكي قصتين؛ جانب يواجه الأكروبوليس يشير إلى “أثينا، مدينة ثيسيوس القديمة”، والجانب الآخر الذي يواجه معبد زيوس الأولمبي يشير إلى “مدينة هادريان وليس ثيسيوس”.

يعتبر قوس هادريان أكثر من مجرد معلم أثري؛ إنه رمز يجسد الفترة الرومانية في تاريخ أثينا، ويُظهر كيف أن الإمبراطورية الرومانية تركت بصمتها الواضحة على هذه المدينة اليونانية العريقة. الوقوف تحت القوس يمنحك شعورًا بالوقوف عند مفترق طرق تاريخي، حيث تلتقي الحضارتان اليونانية والرومانية. إنه موقع رائع للتصوير الفوتوغرافي، ويوفر لك فرصة للتأمل في الطبقات المتعددة التي شكلت مدينة أثينا على مر العصور.

متحف الآثار الوطني: كنوز اليونان القديمة

للاستمتاع بغوص أعمق في تاريخ اليونان القديمة، لا بد من زيارة متحف الآثار الوطني (National Archaeological Museum). يُعد هذا المتحف واحدًا من أهم المتاحف الأثرية في العالم، ويضم أكبر مجموعة من التحف اليونانية القديمة، التي تغطي فترة تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى أواخر العصور القديمة. ستجد هنا كنوزًا لا تقدر بثمن تحكي قصصًا عن الفن، الحياة اليومية، الأساطير، والفكر الذي شكل الحضارة الغربية.

استكشف قاعات المتحف الشاسعة التي تعرض تماثيل رخامية مذهلة، مثل تمثال بوسيدون أو زيوس، ونماذج برونزية منحوتة بدقة، وفخار مزخرف بشكل فني، ومجوهرات ذهبية مبهرة. من أبرز القطع المعروضة “قناع أجاممنون الذهبي”، و”آلية أنتيكيثيرا” الغامضة، أول حاسوب تناظري معروف. المتحف يقدم تجربة تعليمية وغنية، ويعطي الزوار فهمًا شاملاً لروائع الفن والحضارة اليونانية، مما يجعله محطة أساسية لكل مهتم بالتاريخ والآثار.

تلال أثينا: بانوراما المدينة الساحرة

للحصول على أروع المناظر البانورامية لمدينة أثينا، لا بد لك من زيارة إحدى تلالها الشهيرة. تُقدم هذه التلال إطلالات خلابة على الأكروبوليس، والمباني الأثرية، والبحر الأزرق في الأفق، خاصةً عند غروب الشمس.

تُعد تلة ليكابيتوس (Lycabettus Hill) أعلى نقطة في أثينا، وتوفر إطلالة 360 درجة على المدينة بأكملها. يمكنك الوصول إلى القمة سيرًا على الأقدام لمسافة قصيرة من حي كولوناكي الأنيق، أو عن طريق القطار الجبلي المائل (Funicular) لتجربة أسهل وأكثر راحة. في الأعلى، ستجد كنيسة صغيرة بيضاء مخصصة للقديس جورج، ومطعمًا يقدم مأكولات شهية مع إطلالة لا تُنسى.

أما تلة فيلوبابوس (Philopappos Hill)، فتقع جنوب غرب الأكروبوليس مباشرةً، وتوفر إطلالات رائعة ومباشرة على البارثينون. تُعرف التلة أيضًا بوجود نصب فيلوبابوس التذكاري الروماني في قمتها. يُعد المسار المؤدي إلى القمة سهلًا وممتعًا، ويمر عبر غابات صنوبرية، مما يجعلها مثالية للتنزه والاستمتاع بالطبيعة مع خلفية تاريخية رائعة. زيارة هذه التلال توفر لك منظورًا فريدًا لجمال أثينا وتخطيطها، وتُعد فرصة مثالية لالتقاط صور تذكارية لا تُنسى.

حي كولوناكي: أناقة أثينا العصرية

للابتعاد قليلًا عن صخب المواقع الأثرية والانغماس في أجواء أثينا العصرية الراقية، توجه إلى حي كولوناكي (Kolonaki). يقع هذا الحي الأنيق على المنحدرات السفلية لتلة ليكابيتوس، ويشتهر بشوارعه الأنيقة ومتاجره الفاخرة التي تعرض أحدث صيحات الموضة العالمية والمحلية، بالإضافة إلى صالات العرض الفنية والمقاهي العصرية. كولوناكي هو المكان الذي يلتقي فيه الأثينيون للاستمتاع بقهوتهم في الصباح، أو تناول وجبة غداء راقية، أو التسوق لأحدث الماركات.

يُعد التجول في كولوناكي متعة بحد ذاتها، حيث يمكنك اكتشاف بوتيكات المصممين، ومحلات المجوهرات الفاخرة، والمكتبات الأنيقة. الحي يضم أيضًا العديد من المتاحف الصغيرة والمباني النيوكلاسيكية الجميلة، مما يضفي عليه طابعًا ثقافيًا مميزًا. في المساء، تتحول شوارع كولوناكي إلى نقطة جذب للحياة الليلية الراقية، مع الحانات الأنيقة والمطاعم الفاخرة التي تقدم تجربة طعام يونانية وعالمية راقية. زيارة كولوناكي تمنحك لمحة عن الجانب الأكثر حداثة وأناقة في أثينا، وتوفر تباينًا مثيرًا للاهتمام مع المواقع التاريخية للمدينة.

أناكليوتيس: سوق أثينا المركزي

للاستمتاع بتجربة أثينية أصيلة ونابضة بالحياة، توجه إلى سوق أثينا المركزي، المعروف محليًا باسم أناكليوتيس (Varvakios Agora). هذا السوق الصاخب هو قلب المدينة التجاري، ومكان مثالي لاكتشاف النكهات اليونانية الأصيلة ومشاهدة الحياة اليومية للأثينيين. يضم السوق أقسامًا متخصصة للأسماك واللحوم والخضراوات والفواكه، حيث يعرض الباعة بضائعهم الطازجة بصوت عالٍ، في مشهد يثير الحواس وينقلك إلى أجواء الأسواق التقليدية.

حتى إذا لم تكن تخطط للشراء، فإن التجول في أناكليوتيس تجربة بصرية وشمية فريدة. ستُبهرك الألوان الزاهية للخضراوات والفواكه، والرائحة المميزة للمأكولات البحرية الطازجة. إنه مكان رائع لمراقبة السكان المحليين وهم يتفاعلون ويساومون، وللحصول على لمحة حقيقية عن الثقافة اليونانية. في محيط السوق، ستجد أيضًا العديد من المطاعم الصغيرة التقليدية التي تقدم أطباقًا يونانية شهية بأسعار معقولة، مما يجعله مكانًا مثاليًا لتذوق المأكولات المحلية الأصيلة.

استاد باناثينايكو: مهد الألعاب الأولمبية الحديثة

شاهد على تاريخ الرياضة العريق، يقف استاد باناثينايكو (Panathenaic Stadium) كرمز للألعاب الأولمبية الحديثة ومكان ولادتها. هذا الملعب الرخامي الأبيض الضخم هو الوحيد في العالم الذي بُني بالكامل من الرخام، وقد استضاف الألعاب الأولمبية الأولى في العصر الحديث عام 1896. حتى قبل ذلك، كان الموقع يُستخدم لاستضافة ألعاب باناثينيا في اليونان القديمة، مما يجعله شاهدًا على آلاف السنين من التنافس الرياضي.

عند زيارتك للاستاد، يمكنك التجول بحرية في المدرجات، والوقوف على خط البداية في المضمار، وتخيل أصداء الجماهير التي ملأت المكان في العصور القديمة والحديثة. يمكنك أيضًا زيارة النفق الذي كان يستخدمه الرياضيون لدخول الملعب، واكتشاف قاعة عرض صغيرة تعرض ملصقات وشعلات أولمبية تاريخية. يُعد استاد باناثينايكو مكانًا مثاليًا لعشاق الرياضة والتاريخ، حيث يمنحك الفرصة لتلامس تاريخ الألعاب الأولمبية عن كثب وتستشعر روح المنافسة والأخوة التي بدأت من هنا.

حي الأبراج (الأنافيوتيكا المرتفعة): هدوء وسحر خاص

بالقرب من أنافيوتيكا، يقع حي يُعرف بـ“الأبراج” (The Towers) أو ما يمكن تسميته بـ “الأنافيوتيكا المرتفعة” لقربه منها وتشابهه في الطابع الهادئ والجميل. هذا الحي الصغير، الأقل شهرة من جاره الصاخب، يقع أيضًا على منحدرات الأكروبوليس ويقدم تجربة أكثر هدوءًا وسكينة. يتميز بمنازله التقليدية الجميلة، غالبًا ما تكون مطلية بألوان باستيل هادئة، وشوارعه الضيقة التي لا تزال تحافظ على طابعها القديم.

التجول هنا يمنحك شعورًا بأنك اكتشفت سرًا صغيرًا في قلب أثينا. بعيدًا عن الحشود السياحية، يمكنك الاستمتاع بالهدوء والاسترخاء، والتقاط صور فريدة للمنازل التي تبدو وكأنها خرجت من بطاقة بريدية. هذا الحي مثالي لمن يبحث عن تجربة أثينية أصيلة وغير متوقعة، حيث يمتزج عبق التاريخ مع الحياة اليومية الهادئة للسكان المحليين، مما يوفر ملاذًا ساحرًا للاستكشاف الهادئ والتأمل.

الأكاديمية الوطنية، الجامعة، والمكتبة الوطنية: عمارة أثينا الكلاسيكية الحديثة

للاستمتاع بقطعة من أثينا التي لا تقل جمالًا عن آثارها القديمة، توجه إلى المثلث المعماري المدهش الذي يضم الأكاديمية الوطنية، الجامعة، والمكتبة الوطنية. هذه المباني الثلاثة، التي تقع على شارع بانبيستيميو، تُعد خير مثال على العمارة الكلاسيكية الحديثة في أثينا، وتجسد شغف اليونانيين بالتعلم والثقافة والفن. بُنيت هذه الصروح في القرن التاسع عشر، وهي مصممة بطراز معماري مستوحى من المعابد اليونانية القديمة، مع أعمدة أيونية وأشكال منحوتة رائعة.

الأكاديمية الوطنية تُبهر الزوار بتماثيلها الذهبية التي تزين مدخلها، بينما تُعد الجامعة الوطنية (جامعة أثينا) أقدم جامعة في اليونان، وتتميز بواجهتها الكلاسيكية الأنيقة. أما المكتبة الوطنية، فبجوارها سلالم رخامية ضخمة، تُعد واحدة من أجمل المكتبات في العالم. زيارة هذه المباني لا تقتصر على كونها تجربة ثقافية فحسب، بل هي أيضًا فرصة رائعة لالتقاط صور فوتوغرافية مذهلة لهذه التحف المعمارية، وتأمل كيف أن أثينا الحديثة احتضنت إرثها القديم في تصميم مبانيها العامة.

تل فلوش: إطلالات بحرية وملاذ رومانسي

للاستمتاع بجمال بحر إيجه والإطلالات الساحرة على الساحل الأثيني، توجه إلى تل فلوش (Flisvos) في منطقة باليو فاليرو (Paleo Faliro). هذا التل ليس موقعًا أثريًا، بل هو نقطة جذب حديثة توفر متنزهًا بحريًا جميلًا، ومرسى لليخوت الفاخرة، ومساحات خضراء للاسترخاء. إنه المكان المثالي للابتعاد عن صخب وسط المدينة والاستمتاع بنسيم البحر العليل.

يُعد فلوش مكانًا رائعًا للتنزه على الكورنيش المطل على البحر، ومشاهدة اليخوت وهي ترسو، والاستمتاع بوجبة في أحد المطاعم والمقاهي المطلة على الميناء. في المساء، تزداد المنطقة سحرًا مع أضواء اليخوت المتلألئة، وتوفر أجواءً رومانسية مثالية للأزواج. يمكنك أيضًا استئجار دراجة هوائية والتجول على طول المسارات المخصصة. تل فلوش يمنحك لمحة عن الجانب البحري لأثينا، ويقدم تجربة منعشة ومختلفة عن المواقع التاريخية في قلب المدينة.

متحف بيناكي: رحلة عبر الثقافة اليونانية

لمن يبحث عن فهم أعمق للثقافة والفن اليوناني عبر العصور، يُعد متحف بيناكي (Benaki Museum) وجهة لا غنى عنها. يقع المتحف في قصر كلاسيكي جديد جميل، ويضم مجموعة واسعة وغنية من المعروضات التي تغطي تاريخ الفن والثقافة اليونانية من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا. إنه ليس متحفًا أثريًا بحتًا، بل هو رحلة شاملة عبر تطور الهوية اليونانية.

ستُبهرك المعروضات المتنوعة التي تشمل المجوهرات القديمة، الفخار البيزنطي، الأيقونات الدينية، الأزياء التقليدية، وحتى اللوحات الحديثة. يبرز المتحف بشكل خاص الفن الشعبي والحرف اليدوية، مما يعطي الزوار لمحة عن الحياة اليومية والتقاليد اليونانية الغنية. يوفر متحف بيناكي منظورًا فريدًا يكمل المواقع الأثرية، ويُظهر كيف تطورت الثقافة اليونانية واستمرت عبر آلاف السنين، مما يجعله إضافة قيمة لأي جولة سياحية في أثينا.

متحف الفن الإسلامي (متحف بيناكي): روائع الحضارة الإسلامية

لإثراء تجربتك الثقافية في أثينا ببعد آخر، لا تفوت زيارة متحف الفن الإسلامي التابع لمجموعة متاحف بيناكي. يقع هذا المتحف في مبنى نيوكلاسيكي ساحر بالقرب من حي الثيسيون، ويضم واحدة من أهم مجموعات الفن الإسلامي في أوروبا. إنه يقدم نافذة فريدة على ثراء وتنوع الحضارة الإسلامية، وكيف تركت بصماتها عبر العصور.

ستُبهرك المعروضات التي تغطي فترة تمتد من القرن السابع الميلادي حتى القرن التاسع عشر، وتشمل قطعًا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى إسبانيا والهند. ستجد هنا أعمالًا فنية رائعة من الفخار، المنسوجات، الأخشاب المنحوتة، المخطوطات المزخرفة، والأعمال المعدنية. من أبرز القطع المعروضة هي المجموعة الرائعة من المنسوجات والسجاد، بالإضافة إلى أعمال العمارة الإسلامية المصغرة. يمنحك متحف الفن الإسلامي منظورًا ثقافيًا عميقًا ومتنوعًا، ويُظهر التبادل الحضاري الذي شهدته أثينا عبر تاريخها الطويل.

سوق موناستيراكي للتحف (سوق الأحد): جنة هواة البحث عن الكنوز

على الرغم من أننا ذكرنا حي موناستيراكي ككل، إلا أن سوق موناستيراكي للتحف أو ما يُعرف بـسوق الأحد (Monastiraki Flea Market) يستحق تسليط الضوء عليه كوجهة قائمة بذاتها، خاصةً لهواة البحث عن الكنوز والمهتمين بالتحف والمنتجات الفريدة. في كل يوم أحد، تتحول ساحة موناستيراكي والشوارع المحيطة بها إلى سوق صاخب ومفعم بالحياة، يختلف عن المتاجر اليومية.

هنا، ستجد مجموعة هائلة من المنتجات تتراوح من التحف العتيقة، الأثاث المستعمل، الكتب القديمة، المجوهرات المصنوعة يدويًا، إلى التذكارات الغريبة والملابس المستعملة. الأجواء في سوق الأحد حيوية ومرحة، حيث يتدفق السكان المحليون والسياح على حد سواء للبحث عن صفقات مميزة أو مجرد الاستمتاع بالجو الفريد. لا تتردد في المساومة للحصول على أفضل سعر، واستكشف كل زاوية؛ فكل كومة من الأغراض قد تخبئ كنزًا ينتظر اكتشافه. إنها تجربة تسوق واجتماعية أصيلة، وتوفر لمحة حقيقية عن الحياة اليومية في أثينا.

المتحف البيزنطي والمسيحي: رحلة عبر الإرث الديني

للتوغل في جانب آخر من تاريخ أثينا، بعيدًا عن الحضارة اليونانية والرومانية القديمة، يُعد المتحف البيزنطي والمسيحي وجهة مثالية. يقع هذا المتحف في قصر دوقة بالاسي أنيق، ويحتوي على مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي تعكس الفن والثقافة المسيحية والبيزنطية من القرن الثالث الميلادي وحتى القرن التاسع عشر. إنه يوفر نافذة فريدة على فترة مهمة في تاريخ اليونان، وكيف تشكلت هويتها الدينية والفنية.

ستُبهرك مجموعة الأيقونات البيزنطية المذهلة، الفسيفساء المعقدة، المخطوطات القديمة، والمنحوتات الخشبية التي تروي قصصًا من الإيمان والتفاني. يضم المتحف أيضًا جزءًا من كنيسة بيزنطية، مما يمنحك شعورًا حقيقيًا بالحقبة الزمنية. زيارة هذا المتحف توفر منظورًا مختلفًا وغنيًا لأثينا، وتُظهر عمق وتنوع إرثها الثقافي والديني الذي يمتد لآلاف السنين، ويجعله إضافة قيمة لأي جولة استكشافية في المدينة.

حديقة أثينا النباتية (جورج باليس): هدوء أخضر وجمال طبيعي

بعيدًا عن صخب وسط المدينة والآثار القديمة، توفر حديقة أثينا النباتية (جورج باليس) ملاذًا هادئًا لعشاق الطبيعة والباحثين عن الاسترخاء. على الرغم من أنها ليست بالضخامة أو الشهرة العالمية للحدائق النباتية الأخرى، إلا أنها تُعد كنزًا مخفيًا يستحق الزيارة لمن يبحث عن لحظة من الهدوء والجمال الطبيعي. تقع الحديقة في منطقة حيوية، وتضم مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار المحلية والمتوسطية، بالإضافة إلى بعض الأنواع الغريبة.

التجول في هذه الحديقة يمنحك فرصة للاستمتاع بالمشي في ممرات هادئة محاطة بالخضرة، واستنشاق عبير الأزهار، والتعرف على بعض الأنواع النباتية الفريدة. إنها مكان مثالي لنزهة قصيرة، أو لجلسة تأمل هادئة بعيدًا عن ضوضاء المدينة. كما أنها توفر بيئة رائعة للتصوير الفوتوغرافي، خاصة في فصول الربيع والصيف عندما تكون الأزهار في أوج جمالها. زيارة حديقة أثينا النباتية هي فرصة لتجربة جانب مختلف من المدينة، جانب يركز على الهدوء والجمال الطبيعي الذي غالبًا ما يُغفل في رحلة أثينا التقليدية.

ميناء بيرايوس: بوابة أثينا البحرية

على بعد مسافة قصيرة من وسط مدينة أثينا، يقع ميناء بيرايوس (Piraeus)، وهو ليس مجرد ميناء، بل هو بوابة أثينا البحرية الرئيسية وواحد من أكبر الموانئ في البحر الأبيض المتوسط. يُعد بيرايوس نقطة الانطلاق لمعظم الرحلات البحرية إلى الجزر اليونانية الساحرة، مثل سانتوريني وميكونوس، ولكنه أيضًا وجهة تستحق الزيارة بحد ذاتها لكونه جزءًا حيويًا من الحياة الأثينية.

عند وصولك إلى بيرايوس، ستشعر بالنبض الحيوي للمدينة الساحلية؛ فالأجواء هنا تختلف عن وسط أثينا التاريخي. يمكنك التجول على طول الأرصفة ومشاهدة العبارات الضخمة واليخوت الفاخرة وهي تبحر وترسو. يضم الميناء أيضًا مناطق حيوية مثل ميكروليمانو (Mikrolimano)، وهو خليج صغير يشتهر بمطاعم المأكولات البحرية الطازجة التي تقدم صيد اليوم في أجواء بحرية أصيلة. كما يمكنك زيارة مرسى فلوش القريب، الذي ذكرناه سابقًا. بيرايوس يمنحك لمحة عن الجانب البحري لأثينا، ويوفر فرصة للاستمتاع بالمأكولات البحرية الشهية والتحضير لرحلة إلى الجزر أو توديعها.

المتحف الأثري في بيرايوس: كنوز الميناء القديم

على الرغم من أن تركيز الزوار غالبًا ما ينصب على ميناء بيرايوس كبوابة للجزر، إلا أن المتحف الأثري في بيرايوس (Archaeological Museum of Piraeus) يُعد كنزًا مخفيًا يستحق الاستكشاف. يقع المتحف بالقرب من الميناء الرئيسي، ويعرض مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي عُثر عليها في منطقة بيرايوس نفسها، والتي كانت في العصور القديمة مدينة مزدهرة وميناءً حيويًا لأثينا.

يُعد هذا المتحف مثاليًا لمن يرغب في فهم أعمق لدور بيرايوس التاريخي. ستُبهرك مجموعة التماثيل البرونزية الرائعة، والتي يُعتقد أنها كانت جزءًا من كنوز معبدية أو زينة عامة، وبعضها يتميز بحجمه الكبير ودقته الفنية. كما ستجد مجموعة من الأغراض الجنائزية، الفخار، والقطع النقدية التي تلقي الضوء على الحياة اليومية والتجارية في بيرايوس القديمة. زيارة المتحف الأثري في بيرايوس تُكمل تجربتك في أثينا، وتُظهر أهمية هذه المنطقة البحرية ليس فقط كمركز تجاري، بل كمركز ثقافي وفني مهم عبر التاريخ.

متحف الأوهام: تجربة ممتعة ومدهشة

للحصول على استراحة ممتعة ومختلفة عن المواقع التاريخية التقليدية، يُعد متحف الأوهام (Museum of Illusions) في أثينا وجهة ترفيهية وتعليمية ممتازة للعائلات والمسافرين من جميع الأعمار. هذا المتحف هو جزء من شبكة عالمية من متاحف الأوهام، ويقدم مجموعة واسعة من الغرف والأجهزة التي تتحدى إدراكك وتخدع حواسك بطرق مبتكرة ومسلية.

ستجد نفسك تائهًا في غرف المرايا، وتمشي على أسقف مقلوبة، وتختبر تأثيرات بصرية ثلاثية الأبعاد لا تصدق. كل زاوية في المتحف مصممة لخلق تجربة تفاعلية تثير الدهشة وتلتقط صورًا مذهلة وغير تقليدية. إنه ليس مجرد مكان للمشاهدة، بل مكان للمشاركة واللعب، مما يجعله مثاليًا لقضاء ساعة أو ساعتين من المرح والضحك. متحف الأوهام يضيف بعدًا عصريًا ومرحًا لرحلتك إلى أثينا، ويُظهر أن المدينة ليست فقط تاريخًا عريقًا، بل هي أيضًا وجهة حيوية تقدم تجارب ترفيهية مبتكرة.

المتحف اليهودي اليوناني: إرث مجتمع عريق

لإلقاء نظرة على جانب أقل شهرة ولكن لا يقل أهمية من تاريخ أثينا المتنوع، يُعد المتحف اليهودي اليوناني مكانًا يستحق الزيارة. يركز هذا المتحف على تاريخ وثقافة الجالية اليهودية في اليونان، والتي تمتد جذورها لآلاف السنين وتُعد من أقدم المجتمعات اليهودية في أوروبا. يقع المتحف في مبنى نيوكلاسيكي ساحر، ويعرض مجموعة غنية من القطع الأثرية والوثائق التي تسرد قصة حياة اليهود في اليونان، مساهماتهم، والتحديات التي واجهوها.

ستجد معروضات تتراوح من الأزياء التقليدية والمنسوجات الدينية، إلى الأدوات المنزلية والمخطوطات القديمة، بالإضافة إلى صور وشهادات تسلط الضوء على فترات مختلفة، بما في ذلك المحرقة وتأثيرها على المجتمع اليهودي اليوناني. يوفر المتحف تجربة مؤثرة ومفيدة، تضيء جانبًا حيويًا من الفسيفساء الثقافية لأثينا وتاريخها الغني، مما يجعله إضافة مهمة لأي مسار سياحي يبحث عن فهم شامل للمدينة.

معبد ديميتر وفيرسيفوني (أو معبد إليوسيس): أسرار طقوس إليوسيس

لخارج مدينة أثينا قليلاً، ولكن بمسافة يسهل الوصول إليها، يقع معبد ديميتر وفيرسيفوني في إليوسيس (Eleusis)، وهو موقع أثري ذو أهمية تاريخية وروحية هائلة. هذا الموقع كان في العصور القديمة مركزًا لأحد أهم الطقوس الدينية السرية في العالم اليوناني القديم، وهي أسرار إليوسيس. على الرغم من أن الأسرار نفسها كانت محظورة على غير المبادرين، إلا أن بقايا المعبد والموقع الأثري تمنحك لمحة عن عظمة وتأثير هذه العبادات.

الموقع اليوم يضم بقايا المعبد الرئيسي (تيليستيريون)، الذي كان يُقام فيه الاحتفال بالطقوس، بالإضافة إلى بوابات الدخول المقدسة والمقابر. التجول في إليوسيس هو تجربة فريدة ومختلفة عن المواقع الأثرية في قلب أثينا، حيث تشعر بعبق الغموض والأهمية الروحية للمكان. إنه يوفر فرصة للتأمل في الجانب الديني والفلسفي للحضارة اليونانية القديمة، وكيف كانت هذه الطقوس السرية تشكل جزءًا أساسيًا من حياة الناس ومعتقداتهم.

متحف الفن السيكلادي: كنوز بحر إيجه القديمة

لتكملة رحلتك في فهم الحضارات اليونانية القديمة، يُعد متحف الفن السيكلادي (Museum of Cycladic Art) وجهة متخصصة وغنية بالمعلومات. يقع هذا المتحف في مبنى أنيق بحي كولوناكي، ويركز على فن وثقافة حضارات بحر إيجه القديمة، وخاصة الحضارة السيكلادية التي ازدهرت في جزر بحر إيجه خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد.

ستُبهرك مجموعة التماثيل السيكلادية الرخامية المبسطة والحديثة في مظهرها، والتي ألهمت العديد من الفنانين المعاصرين. هذه الأشكال الفريدة، التي تمثل في الغالب شخصيات بشرية، تُعد من أقدم أشكال الفن في العالم الغربي. بالإضافة إلى القطع السيكلادية، يعرض المتحف أيضًا تحفًا من الحضارة القبرصية واليونانية القديمة، مما يوفر نظرة شاملة على تطور الفن في المنطقة. زيارة هذا المتحف تمنحك منظورًا فريدًا على الجذور الفنية للحضارة اليونانية، وتُظهر مدى عمق وتنوع التراث الثقافي لأثينا والمنطقة المحيطة بها.

متحف أثينا الحربي: تاريخ عسكري غني

لمحبي التاريخ العسكري والاستراتيجيات الحربية، يقدم متحف أثينا الحربي (War Museum of Athens) رحلة شاملة عبر تاريخ اليونان العسكري، من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا. يقع المتحف في مبنى حديث مثير للإعجاب، ويضم مجموعة واسعة من الأسلحة، الزي الرسمي، الميداليات، الدروع، والعربات العسكرية، بالإضافة إلى وثائق وصور تاريخية.

ستجد معروضات تغطي الحروب اليونانية الفارسية، الصراعات البيزنطية، حروب الاستقلال اليونانية، وصولاً إلى الحربين العالميتين. يركز المتحف أيضًا على مشاركة اليونان في الصراعات الحديثة. من أبرز القطع المعروضة الطائرات الحربية والدبابات التي يتم عرض بعضها في الفناء الخارجي للمتحف، مما يضيف بعدًا واقعيًا للتجربة. يُعد متحف أثينا الحربي وجهة تعليمية مهمة لفهم الدور الذي لعبته اليونان في الصراعات التاريخية، وكيف تشكلت هويتها الوطنية عبر هذه الأحداث.

متحف أثينا المركزي (المتحف البلدي): رحلة عبر تاريخ المدينة الحديث

لختام جولتك في أثينا بفهم أعمق لتطورها كمدينة حديثة، يُعد متحف أثينا المركزي (المتحف البلدي) وجهة فريدة. يقع هذا المتحف في مبنى كلاسيكي جديد كان في السابق قصرًا، ويروي قصة تطور أثينا من كونها بلدة صغيرة بعد الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية لتصبح عاصمة مزدهرة في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. إنه يقدم منظورًا مختلفًا عن تاريخ المدينة، بعيدًا عن العصور القديمة.

ستُعرض عليك مجموعة من الأثاث، اللوحات، الوثائق، والأغراض الشخصية التي كانت تخص شخصيات بارزة ساهمت في بناء أثينا الحديثة. يمكنك استكشاف الغرف التي تم ترميمها لتبدو كما كانت في تلك الفترة، مما يمنحك شعورًا بالانغماس في الحياة اليومية للأثينيين في القرنين الماضيين. يركز المتحف أيضًا على التخطيط العمراني للمدينة وتوسعها، مما يجعله مثاليًا لمن يهتم بفهم الجانب الاجتماعي والثقافي لتطور أثينا كمدينة أوروبية حديثة.

حي غازي: أثينا العصرية الليلية

لعيش تجربة مختلفة تمامًا عن أثينا التاريخية، توجه إلى حي غازي (Gazi)، الذي يُعد مركزًا نابضًا بالحياة الليلية والثقافة البديلة في المدينة. يقع غازي حول محطة الغاز القديمة التي تحولت إلى مجمع ثقافي وفني يُدعى “تكنيوبوليس” (Technopolis)، ويشتهر هذا الحي بأجوائه العصرية والديناميكية، التي تجذب الشباب والفنانين وعشاق السهر.

تنتشر في غازي العديد من البارات الأنيقة، النوادي الليلية الصاخبة، والمطاعم العصرية التي تقدم قوائم طعام متنوعة. الجدران هنا غالبًا ما تتزين بفن الشارع الملون (الجرافيتي)، مما يضفي على الحي طابعًا فنيًا مميزًا. خلال النهار، يمكنك استكشاف “تكنيوبوليس” الذي يستضيف معارض فنية وحفلات موسيقية وفعاليات ثقافية متنوعة. في المساء، ينبض غازي بالحياة مع تدفق الناس للاستمتاع بأجوائه الفريدة، مما يجعله المكان المثالي لتجربة الجانب العصري والمفعم بالطاقة في أثينا.

حديقة أثينا للحيوانات (أتيكا بارك): لقاء مع الحياة البرية

على بعد مسافة قصيرة من وسط مدينة أثينا (في سباتا)، تُقدم حديقة أثينا للحيوانات (أتيكا بارك) تجربة مختلفة تمامًا لعشاق الطبيعة والحيوانات. هذه الحديقة ليست مجرد حديقة حيوان تقليدية؛ إنها مجمع ضخم يضم أنواعًا متعددة من الحيوانات من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى قسم مخصص للطيور وحديقة للزواحف وحتى حديقة للدلافين التي تقدم عروضًا مذهلة.

تُعد الحديقة مكانًا مثاليًا لقضاء يوم كامل، خاصة للعائلات التي لديها أطفال. يمكنك التجول بين الأقسام المختلفة ومشاهدة الحيوانات في بيئاتها الطبيعية، من الأسود والنمور إلى القرود والزرافات. عروض الدلافين هي من أبرز فعاليات الحديقة وتُعد ممتعة ومبهرة. كما تولي الحديقة اهتمامًا خاصًا للتعليم والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. زيارة أتيكا بارك تمنحك استراحة منعشة من المواقع التاريخية، وتوفر تجربة ترفيهية وتعليمية ممتعة في أحضان الطبيعة.

متحف الفن الشعبي اليوناني: استكشاف التراث الحي

لإلقاء نظرة على الجانب الفني الشعبي والتقليدي لليونان، يُعد متحف الفن الشعبي اليوناني (Museum of Greek Folk Art) في أثينا وجهة ثقافية فريدة. يقع هذا المتحف في مبانٍ تاريخية متعددة في حي بلاكا، وهو مكرس للحفاظ على وعرض الفن الشعبي والحرف اليدوية التي تعكس الحياة اليومية والتقاليد اليونانية من القرن السابع عشر فصاعدًا.

ستُبهرك مجموعة المعروضات المتنوعة التي تشمل الأزياء التقليدية الملونة والمطرزة بدقة، المجوهرات الفضية المعقدة، الفخار المزخرف، الأخشاب المنحوتة، والمنسوجات. يركز المتحف أيضًا على جوانب الحياة القروية والاحتفالات التقليدية في اليونان. إنه يمنحك لمحة عن إبداع الشعب اليوناني وتفانيه في الحفاظ على تراثه الغني. زيارة متحف الفن الشعبي اليوناني تُعد تجربة غنية تُكمل فهمك لأثينا كمركز للحضارة، وتُظهر عمق وتنوع إرثها الثقافي الذي يتجاوز الآثار الكلاسيكية.

المتحف اليوناني للسيارات: رحلة عبر تاريخ السيارات

لمحبي السيارات والتاريخ الصناعي، يُقدم المتحف اليوناني للسيارات (Hellenic Motor Museum) تجربة فريدة وممتعة في قلب أثينا. يقع هذا المتحف في مبنى عصري، ويضم مجموعة رائعة من السيارات القديمة والحديثة التي تروي قصة تطور صناعة السيارات وتأثيرها على الحياة اليونانية والعالمية. إنه مكان مثالي للاستمتاع بجمال التصميم الهندسي واللمسة الفنية للسيارات عبر العقود.

ستُبهرك مجموعة السيارات الكلاسيكية والرياضية الفاخرة، بدءًا من النماذج الأولى في أوائل القرن العشرين وصولًا إلى سيارات السباق الحديثة. يضم المتحف أيضًا محاكيات قيادة تفاعلية، ومعارض تُظهر تطور التكنولوجيا في عالم السيارات. بالإضافة إلى ذلك، ستجد أقسامًا مخصصة لأشهر مصممي السيارات الأسطوريين. زيارة المتحف اليوناني للسيارات توفر استراحة منعشة من المواقع الأثرية، وتقدم جانبًا مختلفًا تمامًا من تاريخ أثينا الحديث، يجمع بين التكنولوجيا، الفن، والشغف بالسيارات.

كيراميكوس: بوابة عالم الأموات القديم

في قلب أثينا، وعلى بعد مسافة قصيرة من الأغورا القديمة، يقع موقع كيراميكوس (Kerameikos)، والذي يُعد واحدًا من أهم المواقع الأثرية في المدينة، ولكنه غالبًا ما يُغفل من قبل الزوار. كان كيراميكوس في العصور القديمة يمثل كلًا من الحي الفخاري الرئيسي للمدينة (ومن هنا جاء اسم “كيراميكوس” الذي أطلق على “الفخار” أو “السيراميك”)، ومقبرتها الرئيسية. إنه بوابة إلى عالم الأموات في أثينا القديمة، ويقدم لمحة مؤثرة عن طقوس الدفن والمعتقدات القديمة حول الحياة الآخرة.

عند التجول في كيراميكوس، ستُشاهد بقايا بوابات المدينة القديمة، مثل بوابة ديبيلون وبوابة ساكريد، التي كانت جزءًا من الجدران الدفاعية لأثينا. الأهم من ذلك، ستجد صفوفًا من شواهد القبور الأثرية المنحوتة بدقة، والتي تعود لقرون مختلفة، وتُظهر تطور الفن الجنائزي اليوناني. يضم الموقع أيضًا متحفًا صغيرًا يعرض الاكتشافات من المقبرة، بما في ذلك الأواني الفخارية والتماثيل. كيراميكوس هو مكان للتأمل في الدورة الأبدية للحياة والموت في أثينا القديمة، ويُقدم تجربة هادئة ومختلفة عن صخب المواقع الأخرى.

متحف مدينة أثينا: من التحرير إلى العاصمة الحديثة

للتعرف على تاريخ أثينا الحديث وتطورها كعاصمة لليونان المستقلة، يُعد متحف مدينة أثينا (Museum of the City of Athens)، المعروف أيضًا باسم متحف فووروس-بيوتسي (Vouros-Eutaxias Museum)، وجهة تاريخية ممتعة. يقع المتحف في مبنيين متجاورين كانا في الأصل قصرًا ملكيًا لأول ملوك اليونان، أوتو وأماليا، مما يضفي عليه أهمية تاريخية إضافية.

يُقدم المتحف رحلة عبر أثينا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مسلطًا الضوء على تحولها من بلدة صغيرة إلى مدينة أوروبية مزدهرة. ستُشاهد أثاثًا أصليًا، لوحات فنية، أزياء تاريخية، ووثائق تعود لتلك الفترة، بالإضافة إلى نماذج للمدينة تُظهر تطورها العمراني. يركز المتحف بشكل خاص على الحياة الملكية والأسر الحاكمة، بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة خلال تلك الحقبة. زيارة متحف مدينة أثينا تمنحك منظورًا فريدًا على الجانب الحديث لتاريخ المدينة، وتُظهر كيف صعدت أثينا لتصبح العاصمة النابضة بالحياة التي نعرفها اليوم.

المتحف الرقمي في أثينا: تجربة تفاعلية في التاريخ

لخوض تجربة فريدة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ، يُعد المتحف الرقمي في أثينا (Digital Museum of Athens) مكانًا مثيرًا للاهتمام. هذا المتحف ليس متحفًا تقليديًا يضم قطعًا أثرية مادية، بل هو مساحة تفاعلية تستخدم أحدث التقنيات الرقمية لإعادة إحياء تاريخ أثينا وتراثها الثقافي بطريقة غامرة وجذابة. إنه يمثل نهجًا حديثًا في تقديم المعلومات التاريخية، مما يجعله مثاليًا للزوار من جميع الأعمار، وخاصة الشباب.

من خلال العروض التفاعلية، الإسقاطات ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، يمكنك استكشاف أثينا القديمة كما لم ترها من قبل، والتجول في شوارعها ومبانيها كما كانت في أوج مجدها. يركز المتحف على جوانب مختلفة من تاريخ المدينة، من الحياة اليومية إلى التطورات الفلسفية والفنية. زيارة المتحف الرقمي في أثينا توفر تجربة تعليمية وترفيهية مبتكرة، وتُظهر كيف أن أثينا مدينة تتطلع نحو المستقبل مع الحفاظ على تقدير عميق لماضيها.

متحف المجوهرات إلياس لالاونس: تألق الفن اليوناني

لإضافة لمسة من البريق والفن الرفيع إلى جولتك في أثينا، يُعد متحف المجوهرات إلياس لالاونس (Ilias Lalaounis Jewelry Museum) وجهة فريدة من نوعها. يقع هذا المتحف في مبنى كلاسيكي جديد أسفل الأكروبوليس مباشرةً، وهو مكرس لأعمال صائغ المجوهرات اليوناني الشهير إلياس لالاونس، الذي اشتهر بتصميماته المستوحاة من الفن اليوناني القديم والبيزنطي، بالإضافة إلى ثقافات أخرى من حول العالم.

يُعرض في المتحف أكثر من 4000 قطعة من المجوهرات والأعمال الفنية المصنوعة من الذهب، الفضة، والأحجار الكريمة، والتي تُظهر براعة لالاونس في المزج بين الأساليب القديمة والتصاميم العصرية. ستجد هنا مجموعات مستوحاة من العصر الميسيني، اليوناني الكلاسيكي، البيزنطي، وحتى مجموعات مستوحاة من الطبيعة والعلوم. المتحف ليس مجرد عرض للمجوهرات؛ إنه يمثل رحلة عبر الفن والجمال، ويُظهر كيف يمكن للذهب والأحجار الكريمة أن تتحول إلى قطع فنية خالدة. زيارة هذا المتحف تُقدم لمحة عن جانب فاخر وفني مختلف لأثينا، وتُظهر عمق الإبداع اليوناني الذي يمتد عبر آلاف السنين.

متحف فنون الديكور اليوناني: إبداعات فنية وتطبيقية

للتعرف على جانب آخر من الفن اليوناني الذي يمزج بين الجمال والوظيفة، يُعد متحف فنون الديكور اليوناني (Museum of Greek Decorative Arts) وجهة رائعة. يُعد هذا المتحف جزءًا من المتاحف الأثرية الأكبر في أثينا ولكنه متخصص في عرض القطع التي كانت تُستخدم لتزيين المنازل والمباني العامة، بالإضافة إلى الأدوات اليومية التي حملت لمسات فنية.

ستُبهرك مجموعة المعروضات المتنوعة التي تشمل الفخار المزخرف، المجوهرات، الأخشاب المنحوتة، المنسوجات، الأيقونات، وحتى الأثاث الذي يعكس الأنماط الفنية والجمالية لليونان عبر العصور المختلفة، من العصور الكلاسيكية إلى الفترة البيزنطية وما بعدها. يُقدم المتحف فهمًا عميقًا لكيفية دمج الفن في الحياة اليومية، ويُظهر براعة الحرفيين اليونانيين في تحويل المواد البسيطة إلى أعمال فنية جميلة. زيارة هذا المتحف تمنحك منظورًا جديدًا على تفاصيل الحياة القديمة، وتُكمل صورتك الشاملة للفن والتراث اليوناني.

متحف أثينا لألعاب الأطفال: عالم من المرح والذكريات

لجرعة من الحنين والمرح، أو لتجربة ممتعة مع الأطفال، يُعد متحف أثينا لألعاب الأطفال (Museum of Toys and Games) وجهة ساحرة ومختلفة. يقع هذا المتحف في مبنى كلاسيكي جديد جميل بمنطقة فالي، ويهدف إلى عرض تاريخ الألعاب من اليونان وخارجها، ويجمع مجموعة فريدة من الألعاب التي تعود إلى قرون مضت وحتى منتصف القرن العشرين.

ستُبهرك مجموعة الألعاب المتنوعة التي تشمل الدمى القديمة، الألعاب الميكانيكية، ألعاب الطاولة، والدمى التقليدية التي كانت تُصنع يدويًا في اليونان. كل قطعة تحكي قصة عن طفولة الأجيال الماضية، وتُظهر تطور الترفيه عبر الزمن. يُقدم المتحف تجربة تفاعلية ومرئية ممتعة، حيث يمكن للبالغين استعادة ذكريات طفولتهم، بينما يتعرف الأطفال على الألعاب التي كانت سائدة قبل عصر التكنولوجيا الحديثة. زيارة متحف أثينا لألعاب الأطفال توفر استراحة خفيفة وممتعة من المواقع التاريخية الثقيلة، وتُظهر جانبًا لطيفًا ومبهجًا من الثقافة اليونانية.

تل أريوس باغوس (صخرة المريخ): منصة تاريخية ومنظر خلاب

بالقرب من الأكروبوليس، تقع تل أريوس باغوس (صخرة المريخ)، وهي ليست مجرد تلة ذات إطلالة جميلة، بل هي موقع ذو أهمية تاريخية ودينية كبيرة. في العصور القديمة، كانت هذه الصخرة مكانًا لاجتماعات المحكمة العليا لأثينا، وفي وقت لاحق، هو المكان الذي ألقى فيه الرسول بولس خطبته الشهيرة للسكان الأثينيين. يمكنك صعود الدرج إلى القمة للاستمتاع بمنظر بانورامي رائع للأغورا والأكروبوليس وغروب الشمس. إنه مكان هادئ ومؤثر يجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العميق.

XPLORE Oceans Aquarium: أعماق البحر في قلب أثينا

لخوض غمار تجربة بحرية مدهشة في أثينا، تُعد زيارة XPLORE Oceans Aquarium وجهة لا تفوت، خاصة للعائلات وعشاق الحياة البحرية. يُعد هذا الأكواريوم، الواقع ضمن مركز XPLORE Entertainment Center في Golden Hall، الأول والأكبر من نوعه في العاصمة اليونانية.

يُقدم XPLORE Oceans Aquarium رحلة غامرة تحت الماء، حيث يمكنك استكشاف أكثر من 20 حوضًا يضم ما يزيد عن 2000 نوع من الأسماك والكائنات البحرية. ستُبهرك الكائنات المتنوعة، من أسماك القرش والراي المهيبة، إلى سرطان البحر الملكي، قناديل البحر الراقصة، وأحصنة البحر الساحرة. تُعرض الكائنات في بيئات تُحاكي موائلها الطبيعية، مما يُقدم تجربة تعليمية وترفيهية فريدة من نوعها.

يُعد هذا الأكواريوم ملاذًا منعشًا ومثيرًا بعيدًا عن المواقع التاريخية التقليدية في وسط المدينة، ويُقدم فرصة رائعة للتعرف على التنوع البيولوجي البحري الغني الذي يحيط باليونان وخارجها.

مول أثينا The Mall Athens

يُعد هذا المول الأكبر والأكثر شعبية في اليونان. يضم أكثر من 200 متجر ومطعم ومقهى، بالإضافة إلى مجمع سينما كبير ومناطق لعب للأطفال، مما يجعله وجهة تسوق وترفيه متكاملة تناسب جميع أفراد العائلة. يمكنك الوصول إليه بسهولة عبر المترو (محطة Neratziotissa) في ضاحية ماروسي الشمالية.

جولدن هول Golden Hall

هذا المول هو وجهة التسوق الفاخرة في أثينا. يتميز بتصميمه الأنيق ويضم علامات تجارية راقية ومتاجر بوتيك حصرية، بالإضافة إلى مطاعم ومقاهي فاخرة. كما يضم مركز XPLORE Entertainment Center الذي يضم XPLORE Oceans Aquarium. يقع أيضًا في ضاحية ماروسي الشمالية على شارع كيفيسياس.

أثينا مترو مول

يقع هذا المول الحديث والواسع في الضواحي الجنوبية لأثينا. يقدم مجموعة جيدة من المتاجر التي تلبي مختلف الأذواق والميزانيات، بالإضافة إلى مطاعم ومقاهي وسينما. يتميز أيضًا بسطحه الذي يوفر إطلالات جميلة على المدينة. يسهل الوصول إليه عبر محطة مترو Agios Dimitrios.

مك آرثرغلين ديزاينر أوتليت أثينا

على الرغم من كونه “أوتليت”، إلا أنه مصمم كقرية تسوق جميلة ويقدم خصومات كبيرة على علامات تجارية عالمية ومحلية. يقع بجانبه “Smart Park” الذي يضم المزيد من المتاجر وخيارات الترفيه، مما يجعله وجهة مثالية لقضاء يوم كامل، خاصة إذا كنت تزور حديقة أتيكا للحيوانات القريبة. يقع في سباتا، خارج وسط المدينة، ويحتاج إلى وسيلة مواصلات خاصة للوصول إليه.

ريفر ويست River West

هذا المركز التجاري الحديث يجمع بين متاجر الأزياء ومستلزمات المنزل، ويقدم مجموعة جيدة من المتاجر والمطاعم ومركزًا ترفيهيًا. يوفر تجربة تسوق شاملة في بيئة عصرية ومريحة في الجانب الغربي من أثينا.

أتيكا، المتجر الكبير Attica, The Department Store

يقع هذا المتجر الكبير الأنيق في مبنى كلاسيكي جميل بقلب أثينا. يُعرف بكونه “هارودز أثينا”، ويضم مجموعة واسعة من العلامات التجارية الفاخرة والمتوسطة في أقسام مختلفة مثل الأزياء، التجميل، والإكسسوارات.

إنه وجهة تسوق راقية تقع في موقع مركزي (شارع بانبيستيميو)، ويمكن الوصول إليه سيرًا على الأقدام من ساحة سينتاجما.

شارع إرمو Ermou Street

يُعد شريان التسوق الرئيسي في أثينا، وهو شارع مخصص بالكامل للمشاة. يربط بين ساحة سينتاجما الحيوية وساحة موناستيراكي التاريخية. ستجد هنا مزيجًا واسعًا من المتاجر العالمية والمحلية للأزياء والأحذية والإكسسوارات. تمر في منتصف الشارع كنيسة كابنيكاريا البيزنطية القديمة، مما يضيف لمسة تاريخية فريدة لتجربة التسوق الحيوية المليئة بالباعة المتجولين والموسيقيين.

شارع أدريانو (Adrianou Street)

يقع هذا الشارع التاريخي في قلب حي بلاكا الساحر، وهو أحد أقدم شوارع أثينا. يُعرف بكونه شارعًا للمشاة يُقدم إطلالات خلابة على الأكروبوليس. تصطف على جانبيه محلات الهدايا التذكارية، والمقاهي التقليدية (التافيرناس)، والمطاعم التي تُقدم المأكولات اليونانية الأصيلة. التجول فيه يمنحك شعورًا بالعودة بالزمن، وتُزين الشارع الزهور الملونة والمباني النيوكلاسيكية الجميلة.

شارع ديونيسيو أريوباغيتو (Dionysiou Areopagitou Street)

يمتد هذا الشارع المخصص للمشاة بمحاذاة المنحدر الجنوبي للأكروبوليس. يُشتهر بإطلالاته البانورامية الخلابة على الأكروبوليس، خاصة عند غروب الشمس. يمر بالعديد من المواقع الأثرية الهامة مثل مسرح هيرودس أتيكوس ومتحف الأكروبوليس. غالبًا ما يستضيف فعاليات ثقافية وعروضًا في الهواء الطلق، مما يجعله مكانًا مثاليًا للنزهات المسائية والاستمتاع بالمشاهد.

شارع بانيبستيميو (Panepistimiou Street)

يُعرف هذا الشارع بكونه الممر الثقافي لأثينا، ويربط بين ساحة سينتاجما وساحة أومونيا. يشتهر بمبانيه الكلاسيكية الجديدة الكبرى التي تُعد تحفًا معمارية بحد ذاتها، وتضم الأكاديمية الوطنية، جامعة أثينا، والمكتبة الوطنية. كما يضم الشارع فنادق فاخرة ومقاهي تاريخية.

شارع فوكوريستيو (Voukourestiou Street)

يقع هذا الشارع في حي كولوناكي الراقي، ويُعد وجهة التسوق الفاخرة في أثينا. ستجد هنا العديد من المتاجر الراقية للعلامات التجارية العالمية، محلات المجوهرات الفاخرة، والمعارض الفنية. إنه المكان الذي يمكنك فيه الاستمتاع بالجانب الأنيق والعصري لأثينا.

شارع أبوستولو بافلو (Apostolou Pavlou Street)

يقع هذا الشارع غرب الأكروبوليس مباشرة، وهو امتداد لشارع ديونيسيو أريوباغيتو، ويمر بمنطقة ثيسيون. يوفر إطلالات رائعة ومختلفة على الأكروبوليس وتلة فيلوبابوس، ويُعد مكانًا ممتعًا للمشي الهادئ، حيث تنتشر على جانبيه المقاهي والمطاعم التي تُقدم أجواءً مريحة.

ساحة موناستيراكي والشوارع المحيطة بها

على الرغم من أنها ساحة، إلا أن الشوارع المتفرعة منها وحولها تُعد حيوية جدًا. تُعد مركز سوق السلع المستعملة (سوق الأحد)، ومكانًا للمتاجر التي تبيع التحف، الهدايا التذكارية، والملابس. الأجواء هنا دائمًا صاخبة ومليئة بالنشاط، مع موسيقيي الشارع والباعة المتجولين.

فندق جراند بريتاني (Hotel Grande Bretagne, a Luxury Collection Hotel, Athens)

يُعد فندق جراند بريتاني ليس مجرد مكان للإقامة، بل هو معلم تاريخي ورمزي في قلب أثينا. يقع هذا الفندق الفاخر مباشرة في ساحة سينتاجما الشهيرة، مقابل مبنى البرلمان اليوناني، مما يمنحه موقعًا استراتيجيًا وإطلالات لا مثيل لها.

بُني الفندق في عام 1874، وقد شهد على مر السنين العديد من الأحداث التاريخية الهامة في اليونان، واستضاف رؤساء دول، ملوك، وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم. يتميز بتصميمه الكلاسيكي الجديد الفخم وديكوراته الداخلية الأنيقة التي تعكس عصرًا ذهبيًا من الرفاهية، وتُزين أروقته بالتحف الفنية والأثاث العتيق.

من أبرز ما يميز الفندق هو مطعم وبار GB Roof Garden الواقع على السطح، والذي يوفر إطلالات بانورامية خلابة على الأكروبوليس، البارثينون، ساحة سينتاجما، والمدينة بأكملها. حتى لو لم تكن مقيمًا في الفندق، فإن زيارة هذا المطعم لتناول وجبة أو مشروب تُعد تجربة سياحية بحد ذاتها لا تُنسى. يُقدم فندق جراند بريتاني تجربة فاخرة، مع خدمة استثنائية ومنتجع صحي ومسابح، مما يجعله قطعة حية من تاريخ أثينا ووجهة ثقافية ومعمارية فريدة.

بحيرة فوليغميني (Lake Vouliagmeni)

ليست شاطئًا تقليديًا، بل هي بحيرة حرارية طبيعية فريدة من نوعها، تتميز بمياهها الدافئة الغنية بالمعادن وخصائصها العلاجية، مما يُمكن السباحة فيها على مدار العام. تُحيط بها تكوينات صخرية مثيرة للإعجاب وتُقدم تجربة سبا طبيعية مع أسماك Garra Rufa. إنها وجهة فريدة للاسترخاء والعلاج، وتضم مرافق منظمة جيدًا وكافيه.

شاطئ جليفاذا (Glyfada Beach)

يقع هذا الشاطئ الشهير في ضاحية جليفاذا الكوزموبوليتانية، وهو أحد أقرب الشواطئ المنظمة لوسط أثينا. يتميز بأجوائه الحيوية، وشواطئه الرملية النظيفة، ومياهه الصافية. تُحيط به المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، مما يجعله مثاليًا لقضاء يوم كامل يجمع بين السباحة والاسترخاء والتسوق وتناول الطعام.

شاطئ فولا (Voula Beach) و فوليغميني (Vouliagmeni Beach / Akti Vouliagmenis)

يُعد هذان الشاطئان، وخاصة أكتي فوليغمينيس، من الشواطئ المنظمة والمفضلة للسكان المحليين والسياح في مناطق راقية على ريفييرا أثينا. يوفران مرافق ممتازة مثل كراسي التشمس والمظلات والمقاهي وخدمات الرياضات المائية، ويتميزان بمياه نقية ورمال نظيفة، ويُعدان مثاليين للعائلات.

شاطئ أستير (Astir Beach)

يُعد هذا الشاطئ شبه الخاص واحدًا من أفخم الشواطئ في أثينا، ويقع في فوليغميني. يُعرف بخدماته الفاخرة، ومرافقه الراقية، وأجوائه الحصرية. يوفر كراسي تشمس ضخمة ومريحة، وخدمة الواي فاي المجانية، وخيارات طعام وشراب متنوعة، مما يجعله مكانًا للرفاهية والاسترخاء الفاخر.

شاطئ فاركيزا (Varkiza Beach / Yabanaki Beach)

شاطئ كبير ومنظم يقع في منتجع فاركيزا، ويُعد وجهة شهيرة للعائلات. يوفر مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، بما في ذلك الرياضات المائية، ومناطق لعب الأطفال، وخيارات طعام متنوعة. يتميز برماله الناعمة ومياهه الضحلة.

كافوري (Kavouri)

منطقة شاطئية جميلة تضم عدة شواطئ صغيرة ومنظمة، قريبة من فوليغميني. تُعد مكانًا هادئًا وجميلاً للاسترخاء، مع مياه نظيفة ورمال جيدة، وتحظى بشعبية لدى السكان المحليين والنزلاء من الفنادق القريبة.

شاطئ كاب سونيون (Cape Sounion Beach)

يقع هذا الشاطئ الرملي الجميل أسفل معبد بوسيدون الأسطوري في كاب سونيون، على بعد حوالي ساعة و20 دقيقة بالسيارة من وسط أثينا. يوفر تجربة فريدة تجمع بين السباحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والإطلالة المذهلة على المعبد التاريخي، خاصة عند غروب الشمس.

شاطئ سكينياس (Schinias Beach)

يقع هذا الشاطئ على بعد حوالي 45 كيلومترًا شمال شرق أثينا بالقرب من ماراثون. يُعد أحد الشواطئ المفضلة للسكان المحليين، ويتميز بمياهه الصافية وغابات الصنوبر القريبة التي توفر الظل، مما يجعله مثاليًا لمن يبحث عن شاطئ طبيعي أكثر هدوءًا.

أكوابوليس أثينا (Aquapolis Athens)

تُعد أكوابوليس أثينا من أحدث وأكبر المدن المائية في اليونان، وقد افتُتحت في يوليو 2020. تقع في منطقة سباتا (Spata)، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من وسط أثينا، وتتميز بموقعها الفريد مباشرة بجوار حديقة أتيكا للحيوانات (Attica Zoological Park).

تُقدم الأكوا بارك تجربة ترفيهية متكاملة ومثيرة لجميع الأعمار، حيث تضم ما مجموعه 17 شريحة مائية مختلفة، مقسمة إلى مناطق للمغامرات العائلية وأخرى للسرعة والأدرينالين. تشمل أبرز الشرائح “King Cobra Slide” و”Aquatower” و”Blackhole & Rafting Slide”، بالإضافة إلى العديد من الألعاب المائية الأخرى التي تضمن المتعة والإثارة.

بالإضافة إلى الألعاب المائية، تتوفر في أكوابوليس مناطق للاسترخاء مثل “الشاطئ” مع مسبح كبير، ومطاعم، ومقاهي، ومرافق خدمية. تُعد هذه المدينة المائية ملاذًا ممتازًا ومنعشًا للهروب من حرارة الصيف، وتوفر فرصة رائعة للجمع بين الألعاب المائية وزيارة حديقة الحيوانات المجاورة.

ألّو! فن بارك (Allou! Fun Park)

يُعد ألّو! فن بارك أكبر مدينة ملاهي في أثينا واليونان. إنه وجهة ترفيهية شاملة تضم مجموعة واسعة من الألعاب التي تناسب جميع الأعمار. هنا، يمكنك الاستمتاع بـألعاب الإثارة مثل “Shock Tower” (برج السقوط الحر) و”Loop It” (أفعوانية بحلقات)، بالإضافة إلى ألعاب عائلية مثل “La Isla” (لعبة مائية) و”Panorama” (دولاب هواء عملاق يوفر إطلالات رائعة على المدينة). يضم أيضًا كيدوم (Kidom)، وهو جزء مخصص بالكامل للأطفال الصغار، وصالات أركيد وألعاب مهارة. يقع في منطقة أجيوس يوانيس رينتيس، ويسهل الوصول إليه من وسط المدينة.

ماجيك بارك (Magic Park)

ماجيك بارك هو مدينة ملاهي أصغر حجمًا، وأكثر ملاءمة للعائلات التي لديها أطفال صغار أو لمن يبحث عن تجربة ترفيهية أكثر هدوءًا. يضم مجموعة متنوعة من الألعاب الكلاسيكية مثل دولاب الهواء، وسيارات التصادم، وبعض الأفعوانيات الصغيرة، بالإضافة إلى صالة أركيد. إنه مثالي للأطفال الصغار ويوفر بيئة آمنة وممتعة.

أيدوناكيا (Ta Aidonakia)

“أيدوناكيا” هو اسم يطلق على حدائق الملاهي الأصغر والأكثر تقليدية في أثينا. عادةً ما تكون هذه المدن المائية مرتبطة بالاحتفالات الموسمية أو مراكز التسوق. تضم ألعابًا كلاسيكية مثل الدوامة (Merry-Go-Round)، وسيارات التصادم، والألعاب المخصصة للأطفال الصغار، وبعض ألعاب المهارة. تُقدم تجربة ملاهي يونانية تقليدية وبسيطة، وتُعد خيارًا جيدًا للمرح العائلي القريب.